أنشطة المركز
سعياً من إدارة المركز لإثراء حركة الترجمة، وضبط إيقاعها، وتحفيز أعضاء هيئة التدريس بالجامعة على الترجمة نظم مركز الترجمة عدة فعاليات في الأعوام الأخيرة للمساهمة في تحقيق الأهداف التالية:
- تقديم الخدمات للمترجمين من أعضاء هيئة التدريس
- إقامة دورات وحلقات نقاش وورش عمل مفيدة للمترجمين
- عقد لقاءات مع أعضاء هيئة التدريس المهتمين بالترجمة
- إجراء دراسات خاصة بالتعريب والترجمة.
وعليه؛ فقد نظم المركز الفعاليات التالية:
1- اللقاء التعريفي وورشة العمل للعام الدراسي 1438 هـ/1439هـ
في الرابع من شهر صفر ١٤٣٩ هـ؛ نظم مركز الترجمة بجامعة الملك سعود فعالية تمثل نقلة نوعية محورية في توجهه وأهدافه وأدائه.استهدفت الفعالية ثلاثة موضوعات كونت محاوره أو أجزائه الأساسية:
- تعريف أعضاء هيئة التدريس بالجامعة (خاصة الأعضاء الجدد والعائدين من البعثات) بالمركز والخدمات التي يقدمها.
- إطلاع المشاركين على تجارب الفائزين بجوائز في الترجمة.
- الاستنارة بآراء المشاركين لتطوير أداء المركز وطرح آفاق جديدة تسهم في تحسين وتجويد ما يقدمه من خدمات.
في أول أجزاء الفعالية؛ وضع مركز الترجمة نصب عينه حقيقة وجود أعضاء جدد في هيئة التدريس، علاوةً على المبتعثين منهم الذين عادوا مؤخراً. كان هذا هو الباعث الأول للفعالية. قدم العاملون بالمركز تعريفاً عن المركز. وإنجازاته، وخدماته، وخطوات ترجمة الكتاب، ومعايير قبوله، وضوابط الترجمة والتحكيم.
جمعت الفقرة الثانية من اللقاء ثلاثة من قامات الجامعة من الفائزين بجوائز في الترجمة محلياً، وإقليمياً، وعالمياً. أدار الحوار مدير المركز د.إبراهيم القرني. تحدث الفائزين الثلاثة في جانب مشترك؛ إذ أجاب كل منهم عن سؤالين مشتركين: "ماذا كانت مشاعرك عند الفوز بالجائزة؟ وما هي مشاعرك أثناء الترجمة؟" استمتع الحضور بلمس جانب نفسي مهم عند المترجم. بعد ذلك، طرح كل ضيف تجربته؛ فتحدثوا عن أهمية الترجمة والتعريب وقدموا نصائح للحضور أهمها ضرورة الترجمة في تخصص عضو هيئة التدريس، كما ناقشوا المشكلات والمعوقات التي تواجه المترجم، ونصحوا بزيادة الاهتمام باختيار الكتاب وكيفية الاختيار، كما نصحوا بالصبر كعنصر أساسي في سمات المترجم الناجح. كان لحديث الفائزين أبلغ الأثر في تشجيع الحضور على الترجمة، كما استفادوا من تجاربهم ونصائحهم.
إختتم المنظمون الفعالية بورشة عمل في ثلاث محاور:
- أسباب ضعف الإقبال على ترجمة الكتب.
- المشكلات التي يواجهها المترجمون مع المركز.
- تعريف مصطلحين: "الركاكة"، و"عدم سلاسة مقروئية الترجمة"
تم إتاحة الوقت المناسب لكل مجموعة من المشاركين لإبداء رأيهم في كل محور، تلى ذلك الاستماع للآراء ومناقشة المشاركين.
بالنسبة للمحور الأول، رأى المشاركون أن هناك ضعف في دعاية المركز وتسويقه، واقترحوا زيارة الكليات لعرض خدماته. طلب الحضور إدراج محاضرة تعريفية سنوية كجزء من برنامج أعضاء هيئة التدريس الذي يقدم في الجامعة؛ وذلك لإبراز دور المركز وخطوات ترجمة الكتاب.
بالنسبة للمحور الثاني، اقترح بعض المشاركين ضرورة زيادة توضيح أسباب عدم قبول بعض طلبات ترجمة الكتب حتى يراعيها المترجمون مستقبلاً عند اختيار كتاب. ناقش الحضور أيضاً أهمية تعاون المركز (أو الجامعة) بشكل أكبر في التفاهم مع دور النشر الأجنبية من أجل الحصول على حقوق مفتوحة للصور الموجودة بالكتاب لتكون واضحة ونقية.
بالنسبة للمحور الثالث، استنار المركز بآراء الخبراء الموجودين نحو تعريف لمصطلحي "الركاكة"، و"عدم سلاسة مقروئية الترجمة". إتفق الجميع على أن "الركاكة" هي التي تؤدي لعدم سلاسة مقروئية الترجمة؛ أي صعوبة فهمها ومتابعتها بسهولة. حصل المركز على تعريف واضح للركاكة بكونها "عدم إيصال المعنى بطريقة واضحة ومناسبة للسياق من حيث المعنى والمبنى." ناقش الحضور أهم أسباب "الركاكة" ومنها:
- الترجمة الحرفية بالكلمة مقابل الكلمة واتباع النص المصدر، والصواب هو فهم الموضوع، والتقيد بالمعنى، ثم صياغة الترجمة بطريقة تناسب اللغة الهدف.
- ضعف الإلمام باللغتين: المصدر، والهدف؛ علاوةً على التأثر باللغات الأجنبية عند الترجمة منها.
- الحشو الزائد في بنية النص المترجم.
- انعدام الترابط، غياب علامات الترقيم، عدم التوافق في التذكير والتأنيث، وعدم استعمال العطف، والأخطاء النحوية.
2- أنشطة للعام الدراسي 1435/1436هـ
2.1- ورشة عمل بعنوان "تحكيم الكتب المترجمة: تطوير الآليات" :
نظم المركز هذه الورشة ؛في غرة رجب 1436هـ، مستهدفاً أعضاء هيئة التدريس المهتمين بتحكيم الكتب المترجمة بشكل عام والكتب النوعية المترجمة بشكل خاص، وذلك في إطار سعي إدارة مركز الترجمة نحو تطوير آليات عمل المركز وتحسين بيئة الترجمة الأكاديمية، وسعياً لإشراك القطاعات المعنية بالترجمة وكذلك أعضاء هيئة التدريس الراغبين في عملية مراجعة الآليات المستخدمة حالياً في تحكيم ومراجعة الأعمال المترجمة. شهدت الورشة حضوراً كثيفاً من أعضاء هيئة التدريس، كما شهدت تفاعلاً مثمراً من الحضور واستفادة عظيمة من خبراتهم في مجال تحكيم الكتب المترجمة. وكانت محاور الورشة:
- التعريف بمراحل الترجمة بشكل عام مع التركيز على مرحلة التحكيم.
- الاطلاع على لائحة البحث العلمي بخصوص بعض المواد التي تتعلق بالترجمة والتحكيم.
- استعراض نماذج/استمارات التحكيم التي كانت مستخدمة في السابق والحالية وطرح الأفكار حول تطويرها.
- استعراض بعض تقارير المحكمين ومناقشتها.
- تحكيم بعض النصوص المترجمة.
عُرِضَ في الورشة إجراءات تحكيم الكتب المترجمة، ونماذج/استمارات التحكيم المختلفة التي كانت مستخدمة في تحكيم الكتب في المراحل الأولى لتأسيس المركز، كما زود المشاركين بتقييمات لمجموعة من الكتب والمحكمين في مختلف التخصصات لمناقشة الجوانب الإيجابية فيها للأخذ بها، والتعرف على الجوانب السلبية إن وجدت، سعياً لتطوير نموذج التحكيم. كان تفاعل المشاركين واضحاً، وكانت مداخلاتهم تصب بشكل واضح في تحسين النموذج حيث أوصى المشاركون بضرورة تشكيل لجنة خاصة لتطوير استمارة تحكيم مُثلى واضحة المعالم يتم تحكيمها من أهل الاختصاص، ومن ثم مناقشتها مع أعضاء هيئة التدريس بالجامعة من خلال ورشة عمل تخصص لمناقشة الاستمارة فقط.
2.2- دورة بعنوان "المترجم والمعجم":
في العاشر من جمادى الآخرة من العام 1436، نظم المركز هذه مستهدفاً أعضاء هيئة التدريس المهتمين بترجمة الكتب النوعية وكانت أهدافها كالتالي:
- التعريف بالقاموس/المعجم
- التعريف بأنواع المفردات
- التعريف بأنواع القواميس
- التعريف بالقاموس/المعجم الأكثر نفعاً عند ممارسة الترجمة
- تقديم نصائح لمستخدمي المعاجم/القواميس
تم إطلاع المشاركين على كافة أنواع القواميس والمعاجم العربية والإنجليزية، أحادية اللغة، وثنائية اللغة، ومتعددة اللغات، والمسارد، والقواميس المتخصصة الورقية منها والإلكترونية، كما وُضِّحَ للمشاركين الطريقة المثلى لاستخدام هذه القواميس والمعاجم حيث أنها معدة بطرق مختلفة وخصوصاً المعاجم العربية، وكذلك على كيفية الاستفادة القصوى منها، ومتى يلجأ المترجم لاستخدام أي منها، كما عُرِضَت نماذج مختلفة لصفحات هذه المعاجم والقواميس الورقية والإلكترونية، ونوقش المشاركون في مزايا كل منها، كما عرضت نماذج لبعض التحديات التي واجهت بعض أعضاء هيئة التدريس ممن قاموا بترجمة كتاب أو أكثر .
2.3- حلقة نقاش بعنوان "الترجمة والثقافة: الوعي بالمفارقات الثقافية":
في الثامن عشر من شهر جمادى الأولى 1436هـ عقدت حلقة نقاش بعنوان "الترجمة والثقافة: الوعي بالمفارقات الثقافية"؛ واستهدفت الحلقة ما يلي:
- طرح المفارقات الثقافية وكيف يمكن للترجمة أن تتعامل معها.
- عرض الاستراتيجيات المختلفة في كيفية معالجة المشاكل المتعلقة بالثقافة في الترجمة.
- طرح إمكانية أن تكون الترجمة وسيلة للتقريب بين الثقافات.
- توضيح كيفية الجمع بين النظرية والتطبيق.
- قدمت حلقة النقاش فكرة مستفيضة عن أثر المفارقات الثقافية والاختلاف بين الثقافات في الترجمة. تفاعل المشاركون مع النماذج التي عرضت ونوقشت، وأشارت بعض النماذج للأخطاء التي قد يقع فيها المترجم بسبب هذه المفارقات. كما تمت مناقشة بعض الأخطاء التي رصدتها لجنة ضبط الجودة والتي تؤثر سلباً على جودة الترجمة.
2.4- ثلاث دورات بعنوان: "أسس الترجمة التحريرية في الوسط الأكاديمي":
عقدت هذه الدورة أول مرة في السابع عشر من شهر صفر 1436ه بهدف إعداد أعضاء هيئة التدريس بالجامعة لترجمة الكتب النوعية؛ فلما لاقت استحسان الحضور وكانت هناك رغبة وضرورة لتكرارها؛ أعيد تقديمها في 24 صفر 1436هـ، و24 جمادى الآخرة 1435هـ، وكانت محاور الدورة كالتالي:
1- تعريف المشاركين بمفهوم الترجمة الأكاديمية والتي تعنى بترجمة الكتب النوعية والمرجعية والمقرارات الدراسية.
2- تعريف المشاركين بأسس الترجمة الأكاديمية التي تسهم برفع مستوى الترجمة، وإعطاء المشاركين الفرصة للترجمة أثناء الدورة.
3- الرد على أسئلة أعضاء هيئة التدريس الذين يقومون حاليا بالترجمة عن طريق المركز، وكذلك الذين يفكرون بترجمة كتاب مستقبلاً.
4- تعريف المشاركين بطريقة التقديم لترجمة كتاب عن طريق موقع المركز.
اهتمت الدورة بإعداد المتدربين للترجمة المحترفة عالية الجودة في مختلف التخصصات، وقدمت فكرة علمية مستفيضة عن أساسيات الترجمة التحريرية في مختلف التخصصات الأكاديمية، واستهدفت بالدرجة الأولى المهتمين بالترجمة من أعضاء هيئة التدريس، كما راعت الإختلافات بين التخصصات الأكاديمية المختلفة وعرضت نماذج للترجمة من تخصصات متعددة.
3- ورشة عمل: "معايير اختيار الكتب النوعية" للعام الدراسي 1434/1435هـ
عقد مركز الترجمة هذه الورشة لأعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في الحادي والعشرين من شهر رجب 1435هـ، وكانت هذه الورشة بمثابة باكورة فعاليات مشروع الكتب النوعية، وكانت محاور الورشة هي:
- تعريف الكتاب النوعي
- معايير اختيار الكتب النوعية للترجمة
- كيفية ترجمة الكتاب النوعي
- كيفية تحكيم الكتاب النوعي
بعد نقاش جاد وشائق من الحضور المتميز لورشة العمل، تم تشكيل لجنة من فريق العمل بالمركز لدراسة جميع مداخلات المشاركين الخطية والصوتية لصياغة التوصيات ومخرجات أعمال الورشة؛ وذلك بهدف رفعها لإدارة الجامعة، وتزويد المشاركين بنسخة منها. تم استخلاص التوصيات والنتائج المنبثقة من ورشة معايير اختيار الكتب النوعية ودراستها وتصميم استبانة حول معايير اختيار الكتب النوعية مكونة من (20) فقرة تم توزيعها إلكترونياً على أعضاء هيئة التدريس. ثم قام المركز بعمل التحليل الإحصائي المناسب ونشر ورقةً بحثيةً باللغة الإنجليزية في مجلة عالمية بعنوان: "المعايير والمتغيرات المؤثرة في اختيار الكتب النوعية: وجهات نظر أعضاء هيئة التدريس في جامعة الملك سعود". وهذه بعض البيانات الورقة البحثية:
رابط الورقة البحثية:
http://www.journals.aiac.org.au/index.php/IJCLTS/article/view/1505/1452
ثبت المرجع للبحث:
Abanomey, A., Al-Jabali, M., Galal, M. (2015). The Criteria and Variables Affecting the Selection of Quality Book Ideally Suited for Translation: The Perspectives of King Saud University Staff. International Journal of Comparative Literature & Translation Studies, Vol. 3 No. 2, 38-47. Doi:10.7575/aiac.ijclts.v.3n.2p.38